تسونامي إعلامي مفاجئ، أحداث متسارعة، قصة اختفاءٍ غامضة، تسريبات إعلامية تفوق ما كتبته كاتبة القصة البوليسية أجاثا كريستي من قصص خيالية، لقد أحس المجتمع السعودي بإرهاصات المعركة في صبيحة يوم الهجوم، هنا احتشدت الجموع الغفيرة في وسائل التواصل الاجتماعي وتنادوا مصبحين، إنه نداء الواجب يا سادة إنها المعركة الإعلامية غير المخطط لها من قبل المدافعين، أما المهاجمون فقد اتضح جليًا أنهم كانوا يخططون لها منذ أن تمت مقاطعة دويلة صغرى تقع شرق السعودية وتحديدًا شرق سلوى.
بدأت وتيرة الهجوم تتزايد والوكالات العالمية كأنما تنطق بلسان واحد، وكانت النصوصُ متشابهة حد التطابق، استيقظت ذلك الصباح على فاجعة إعلامية كل القنوات تتهمنا وترمينا من قوس واحد، شرعت في إعداد قهوتي على عجل، وفتحت القنوات الأمريكية، كانت التغطية مستمرة لساعات، في ظل صمت سعودي تام، علمت أن هنالك لبساً ما فيما حدث، التقطت جهاز الهاتف وإذا بالترند تلو الآخر، وقوفاً خلف القيادة ودفاعًا عن الوطن، والكل يشارك وأحياناً كثيرة تجد الأخطاء الإملائية في المشاركات تدل على ضعف التعليم ولكن الواجب الوطني يستدعي الوقوف، أذهلني مستوى الوعي والعمل غير المنظم ولكنه الوقوف خلف القيادة ودون الوطن، بقدر الإرباك الحاصل كانت الثقة تتزايد ساعة بعد ساعة، وفي كل تغريدة لوكالة أنباءٍ من هنا أو هناك وبأي لغة كانت، تجد السعوديين يسجلون الردود الأولى، يا لهذه العظمة التي لم أشعر بها من قبل، الكل صف واحد دونما نداء واحد إلا نداء المسؤولية وحب الوطن.
بدأت الحوارات تشتد وبدأ الجميع لا حديث له إلا السياسة، وكان الهجوم واضح الأهداف للجميع، إنهم يستقصدون هز ثقة العالم بولي العهد السعودي، الذي يسعى جاهدًا أن يضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة، نعم العالم يخشى الأقوياء، وكل الأعداء يخشون القوي، ولكن المذهل أن من كنا نظنهم أصدقاء انبروا للهجوم علينا من بقايا التيار العروبي وشظايا الشيوعيين، ولا أنسى الإرهابيين من الحركات الإسلاموية.
وسائل الإعلام العالمية فوجئت بهذا الاكتساح السعودي لوسائل التواصل الاجتماعي وجيّرته لجيوش إلكترونية، ولكنهم أساؤوا الفهم كما أساؤوا التقدير أنهم لن يجدوا من يقف في وجه آلتهم الإعلامية المدمرة، قد يكونون امتلكوا الفضاء ولكن السعوديين أعلنوا سيطرتهم على أرض التواصل الاجتماعي، وفي الأبجديات الحربية البسيطة لا يمكنك النصر ما لم تحتل الأرض، مرت العاصفة وهدأت بعد أسابيع عظيمة سطر فيها الشعب السعودي ملحمة أكتوبر العظيمة، نعم لقد كشفنا جوانب ضعفنا الإعلامي ولكننا اكتشفنا قوتنا الحقيقية، فالمواطن هو خط الدفاع الأول دون وطنه وخلف قيادته، عندما يكون القائد عظيمًا فلا يحتاج أن يوجه نداءً لشعبه سيجدهم في أرض المعركة كما يتوقعهم. حق لنا أن نفخر بوطننا قيادة حكيمة وطموحة وأرض طيبة وشعب عظيم.
* كاتب سعودي
A_ALTHABTY@
بدأت وتيرة الهجوم تتزايد والوكالات العالمية كأنما تنطق بلسان واحد، وكانت النصوصُ متشابهة حد التطابق، استيقظت ذلك الصباح على فاجعة إعلامية كل القنوات تتهمنا وترمينا من قوس واحد، شرعت في إعداد قهوتي على عجل، وفتحت القنوات الأمريكية، كانت التغطية مستمرة لساعات، في ظل صمت سعودي تام، علمت أن هنالك لبساً ما فيما حدث، التقطت جهاز الهاتف وإذا بالترند تلو الآخر، وقوفاً خلف القيادة ودفاعًا عن الوطن، والكل يشارك وأحياناً كثيرة تجد الأخطاء الإملائية في المشاركات تدل على ضعف التعليم ولكن الواجب الوطني يستدعي الوقوف، أذهلني مستوى الوعي والعمل غير المنظم ولكنه الوقوف خلف القيادة ودون الوطن، بقدر الإرباك الحاصل كانت الثقة تتزايد ساعة بعد ساعة، وفي كل تغريدة لوكالة أنباءٍ من هنا أو هناك وبأي لغة كانت، تجد السعوديين يسجلون الردود الأولى، يا لهذه العظمة التي لم أشعر بها من قبل، الكل صف واحد دونما نداء واحد إلا نداء المسؤولية وحب الوطن.
بدأت الحوارات تشتد وبدأ الجميع لا حديث له إلا السياسة، وكان الهجوم واضح الأهداف للجميع، إنهم يستقصدون هز ثقة العالم بولي العهد السعودي، الذي يسعى جاهدًا أن يضع السعودية في مصاف الدول المتقدمة، نعم العالم يخشى الأقوياء، وكل الأعداء يخشون القوي، ولكن المذهل أن من كنا نظنهم أصدقاء انبروا للهجوم علينا من بقايا التيار العروبي وشظايا الشيوعيين، ولا أنسى الإرهابيين من الحركات الإسلاموية.
وسائل الإعلام العالمية فوجئت بهذا الاكتساح السعودي لوسائل التواصل الاجتماعي وجيّرته لجيوش إلكترونية، ولكنهم أساؤوا الفهم كما أساؤوا التقدير أنهم لن يجدوا من يقف في وجه آلتهم الإعلامية المدمرة، قد يكونون امتلكوا الفضاء ولكن السعوديين أعلنوا سيطرتهم على أرض التواصل الاجتماعي، وفي الأبجديات الحربية البسيطة لا يمكنك النصر ما لم تحتل الأرض، مرت العاصفة وهدأت بعد أسابيع عظيمة سطر فيها الشعب السعودي ملحمة أكتوبر العظيمة، نعم لقد كشفنا جوانب ضعفنا الإعلامي ولكننا اكتشفنا قوتنا الحقيقية، فالمواطن هو خط الدفاع الأول دون وطنه وخلف قيادته، عندما يكون القائد عظيمًا فلا يحتاج أن يوجه نداءً لشعبه سيجدهم في أرض المعركة كما يتوقعهم. حق لنا أن نفخر بوطننا قيادة حكيمة وطموحة وأرض طيبة وشعب عظيم.
* كاتب سعودي
A_ALTHABTY@